س : لدينا شيخ رزقه الله علماً ، لكنه يسب المشايخ الذين يخالفونه القول ، ويخص بالذكر الشيخ ناصر الدين الألباني ، حيث يحذر منه كل ليلة تقريباً في أحاديثه ، في شهر رمضان ، ويدَّعي بأن هذا رأي كل الأفاضل في الألباني ، وأنه مجرد تاجر كتب ، فما جوابكم ورأيكم يا سماحة الشيخ في الألباني لنطلعه عليه ، ونطلع عليه رواد الدرس الكثر .
ج : بسم الله والحمد لله ، الشيخ ناصر الدين الألباني من خواص إخواننا الثقات المعروفين بالعلم والفضل والعناية بالحديث الشريف تصحيحاً وتضعيفاً ، وليس معصوما بل قد يخطئ في بعض التصحيح والتضعيف ، ولكن لا يجوز سبه ولا ذمه ولا غيبته ، بل المشروع الدعاء له بالمزيد من التوفيق وصلاح النية والعمل ، ومن وجد له غلطاً واضحا ًبالدليل فعليه أن يناصحه ويكتب له في ذلك ، عملاً بقول النبي – صلى الله عليه وسلم – : « الدين النصيحة » الحديث رواه مسلم ، ولقوله – صلى الله عليه وسلم – : « المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه » الحديث ، وقول جرير بن عبد الله البجلي – رضي الله عنه – : « بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم » متفق على صحتهما .
ومعلوم أن المؤمنين والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ولا سيما أهل العلم ؛ لقول الله سبحانه : { وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }
فالواجب على الجميع التناصح والتواصي بالحق ، وتنبيه المخطئ إلى خطئه ، وإرشاده إلى الصواب حسب الأدلة الشرعية ، وفق الله الجميع .
اترك تعليقاً