سماحة الوالد الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
مفتي عام الديار السعودية سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
كما تعلمون – حفظكم الله – وافق هذا العام يوم التاسع من محرم 1415هـ ، يوم السبت ، وكان يوم العاشر يوم الأحد – حسب تقويم أم القرى – وعملا بالحديث « لأن عشت إلى قابل لأصومن التاسع والعاشر » . . . الحديث ، أو كما قال – صلى الله عليه وسلم – ، صمت يوم السبت والأحد (9 – 10 \ 1) . ولكن أحد الإخوة اعترض على صيام يوم السبت وقال : إن صيامه تطوعا منهي عنه لما ورد في الحديث ، وذكر معناه ولم يذكر نصه .
ولرغبتي في استجلاء الموضوع ، وعملا بقوله تعالى : { فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } ، أرجو من سماحتكم إيضاح هذا الإشكال مع ذكر الحديث ومدى صحته ، وما نصيحتكم حول هذا الموضوع ، والله يحفظكم .
ج : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، بعده .:
الحديث المذكور معروف وموجود في بلوغ المرام في كتاب الصيام وهو حديث ضعيف شاذ ومخالف للأحاديث الصحيحة ومنها قوله – صلى الله عليه وسلم – : « لا تصوموا يوم الجمعة إلا أن تصوموا يوما قبله أو يوما بعده » ومعلوم أن اليوم الذي بعده هو يوم السبت والحديث المذكور في الصحيحين ، وكان – صلى الله عليه وسلم – يصوم يوم السبت ويوم الأحد ويقول : «إنهما يوما عيد للمشركين فأحب أن أخالفهم » ، والأحاديث في هذا المعنى كثيرة كلها تدل على جواز صوم يوم السبت تطوعا ، وفق الله الجميع والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
المفتي العام للمملكة العربية السعودية
ورئيس هيئة كبار العلماء والبحوث العلمية والإفتاء .
اترك تعليقاً