قراءة الأحاديث فيها أجر

السبت
مايو 2018

س : وردت الأدلة على الأجر في قراءة القرآن الكريم ، فهل هناك أجر في قراءة الأحاديث النبوية ؟

ج : نعم قراءة العلم كله فيها أجر ، تعلم العلم وطلب العلم من طريق القرآن الكريم ، ومن طريق السنة فيه أجر عظيم ، فالعلم يؤخذ من الكتاب ، ويؤخذ من السنة ، يقول النبي – صلى الله عليه وسلم – : « خيركم من تعلم العلم وعلمه (2) » وجاء في قراءة القرآن الكريم أحاديث كثيرة ، منها قول النبي – صلى الله عليه وسلم – : « اقرءوا القرآن ، فإنه يأتي شفيعا لأصحابه يوم القيامة (3) » رواه مسلم.

وقال ذات يوم – عليه الصلاة والسلام – : « أيحب أحدكم أن يذهب إلى بطحان – واد في المدينة – فيأتي بناقتين عظيمتين في غير إثم ولا قطيعة رحم ؟ فقالوا : كلنا يحب ذلك يا رسول الله ، فقال : لأن يذهب أحدكم إلى المسجد فيتعلم آيتين من كتاب الله خير له من ناقتين عظيمتين ، وثلاث خير من ثلاث ، وأربع خير من أربع ، ومن أعدادهن من الإبل (1) » أو كما قال – عليه الصلاة والسلام – ، فهذا يدل على فضل تعلم القرآن الكريم ، وقراءة القرآن الكريم .

وفي حديث ابن مسعود : « من قرأ حرفاً من القرآن فله حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها (2) » .

هكذا السنة إذا تعلمها المؤمن ، فقرأ الأحاديث ودرسها يكون له أجر عظيم ؛ لأن هذا من تعلم العلم ، يقول النبي – صلى الله عليه وسلم – : « من سلك طريقاً يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقاً إلى الجنة (3) » وهذا يدل على أن دراسة العلم ، وحفظ الأحاديث ، والمذاكرة فيها من أسباب دخول الجنة والنجاة من النار ، وهكذا قول النبي – صلى الله عليه وسلم – : « من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين (1) » متفق عليه ، والتفقه في الدين يكون من طريق الكتاب ، ويكون من طريق السنة ، والتفقه في السنة من الدلائل على أن الله أراد بالعبد خيراً ، كما أن التفقه في القرآن الكريم دليل على ذلك ، والأدلة في هذا كثيرة ولله الحمد .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.