س : ما رأي فضيلة الشيخ في إيراد الحديث الضعيف في المواعظ والرقائق ؟
ج : لا حرج في ذلك فقد ذكر العلماء أنه لا بأس بذكر الحديث الضعيف في المواعظ والكتب ، على سبيل الاستشهاد والتذكير ، لا على سبيل الاعتماد ، لكن مع صيغة التمريض .. فلا يجزم عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بالأحاديث الصحيحة .
وإذا كان الحديث ضعيفا يقول : يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أو يذكر أو روي عن الرسول .. أو ذكر عن الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ لأنه قد يستفاد من الضعيف في الترغيب والترهيب .. هكذا ذكر جمهور أهل العلم هذا المعنى ، وذكر هذا الحافظ العراقي رحمه الله في كتابه المعرف بالألفية حيث قال :
وسهلوا في غير موضوع رووا … من غير تبيين لضعف ورأوا
بيانه في الحكم والعقائد … عن ابن مهدي وغير واحد
وإن ترد نقلا لواه أو لما … يشك فيه لا بإسناد هما
فأت بتمريض كيروى واجزم … بنقل ما صح كقال .. فاعلم
ومعنى سهلوا يعني : تسامحوا في رواية الضعيف ، من غير بيان ضعفه ، إذا كان فيه وعظ وترغيب وترهيب .
أما ما يوافق الأحاديث الصحيحة في الأحكام كالحلال والحرام والواجب والسنة ، فهذا لا يحتج فيه إلا بالصحيح .
اترك تعليقاً