السبت
فبراير 2020
قال ابن مفلح المقدسي – رحمه الله – : ( باتَ عند
الإمام أحمد رجلٌ ، فوَضَعَ عنده ماء ، قال الرجل : فلَمْ أَقُمْ بالليل ولَمْ
أستعمل الماء ، فلمَّا أصبحتُ قال لي : لِمَ لا تستعمل الماء ؟ فاستحييتُ وسكتُّ ،
فقال :سبحان الله سبحان الله ! ما سمعتُ بصاحبِ حديثٍ لا يقومُ بالليل . وجرت هذه
القصة معه لرجلٍ آخر ، فقال له :أنا مسافر ، قال : وإنْ كنتَ مسافراً ، حَجَّ
مسروقٌ فما نامَ إلا ساجداً !
قال الشيخ تقي الدين : فيه أنه يُكْرَهُ لأهلِ
العلم تركُ قيامِ الليل وإنْ كانوا مسافرين .
وقال عبد الله : كان أبي ساعةَ يُصلِّي عشاء الآخرة
ينام نومة خفيفة ، ثم يقوم إلى الصباح يصلي ويدعو !
وقال إبراهيم بن شماس : كنتُ أعرِفُ أحمد بن حنبل
وهو غلامٌ يُحْيِي الليلَ ) .
- الآداب الشرعية : للإمام الفقيه المُحدِّث ابن مفلح
المقدسي ( 2 / 275 – 276 ) .
اترك تعليقاً