الساعي على الأرملة والمسكين

الخميس
نوفمبر 2019

عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ” السَّاعي على الأرملة والمسكين ، كالمجاهد في سبيل الله أو القائم الليل الصائم النهار ” . رواه البخاري ومسلم .

قوله : ” السَّاعي على الأرملة ” قال النووي – رحمه الله – : ( المراد بالسَّاعي : الكاسب لهما العامل لمؤنتهما ) . فهو الذي يقوم بالنفقة عليهما ، والأرملة : التي فارقها زوجها ، قال ابن قتيبة :سمَّيت أرملة لما يحصل لها من الإرمال وهو الفقر وذهاب الزاد بفقد الزوج .

” والمسكين ” هو من لا شيء له ، وقد يقع على الضعيف ، وفي معناه الفقير بل أولى منه عند بعضهم .

فما هو ثواب من قام بهما ! قال : ” كالمجاهد في سبيل الله ” ؛ قال النووي – رحمه الله – : ( أي ثواب القائم بأمرهما وإصلاح شأنهما والإنفاق عليهما – أي الأرملة والمسكين – كثواب الغازي في جهاده ، فإن المال شقيق الروح وفي بذلة مخالفة النفس ومطالبة رضا الرب ) .

ياله من ثواب يحصل بذلك ثواب المجاهدين وثواب الصائم القائم من غير تعب ولا نصب ! وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.